يحسم مجلس الشورى خلال جلسته العادية التي تعقد اليوم (الأحد) توصية بصرف رواتب للعاطلين عن العمل، وهو المقترح الذي يقدمه سالم المري وأوصى فيه بـ «صرف إعانات مالية شهرية للسعوديين العاطلين والمسجلين لدى وزارة العمل لفترة محددة أو حتى يجدوا فرص عمل مناسبة، على أن يحدد المقدار والضوابط في نظام أو لائحة تصدرها وزارة العمل، عملاً بالمادة 23 من نظام مجلس الشورى».
وكان المجلس أجل مناقشة المقترح لأكثر من أسبوعين بسبب زحف أعمال الجلسة، ولكن في هذه المرة جاء ترتيب المقترح في البند الثاني من جدول أعمال الجلسة، ما يؤكد مناقشته بعدما كان في الأسابيع الماضية متذيلاً قائمة الجدول. كما كان الكثير من أعضاء المجلس جهّزوا مداخلات «ساخنة» حيال هذا الموضوع ولكنهم فوجئوا بتأجيله.
وكانت «الحياة» كشفت من مصادر في المجلس أنه في حال إقرار التوصية، فإنه سيتم صرف مبلغ ألف ريال شهرياً، وذلك بعد رفع التوصية إلى مجلس الوزراء، ومن ثم تكليف وزارة العمل بحصر العاطلين عن العمل الذين يصل عددهم إلى ما يقارب 500 ألف عاطل كما تشير التقارير الأخيرة في «الشورى».
من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ أن قضايا العالم الإسلامي العالقة لا يمكن أن تحل من دون أن تتطور الأساليب والأدوات في التعامل معها، إضافة إلى الصدقية والتضامن بين الدول والشعوب الإسلامية في الدفاع عن هذه القضايا، لافتاً إلى ما يمتلكه العالم الإسلامي من إمكانات هائلة للنهوض والتنمية وتحقيق الأمن والاستقرار، وان يسهم في صنع مستقبل العالم شريطة أن يتجاوز أبناؤه خلافاتهم والسير قدماً حاملين مسؤولياتهم تجاه أنفسهم وشعوبهم. ودعا آل الشيخ في كلمة وجهها أمس في مستهل اجتماعات الدورة السادسة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى إحياء القيمة الحضارية للحوار، سواء في ما بين الدول الإسلامية أو مع الغير.
وقال: «إننا كممثلين لدولنا الإسلامية لا بد أن نطرق هذا الباب بعقلانية واعتدال للتعريف بديننا الإسلامي وما ينطوي عليه من قيم ومبادئ خالدة، ومن هنا أتت دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين اتباع الأديان والحضارات والثقافات، ثم تطور إلى مؤتمر دولي عقد برعايته وحضوره في العاصمة الاسبانية مدريد وما وجدته تلك الدعوة من تفاعل دولي أثمر عن اجتماع دولي في نيويورك».
ورأى الدكتور آل الشيخ أن الدعوات المتتالية للحوار والانفتاح نحو الحضارات والثقافات الأخرى ليس المقصود منها تجاهل الإساءات الموجهة ضد الإسلام والمسلمين وتجاوز موجات الحقد والكراهية الصادرة من قوى التطرف والتعصب في بعض الأوساط، مشيراً إلى ان الدعوة نحو التسامح بين الحضارات لن تتحقق إلا من خلال تأسيس الاحترام في ما بينها لضمان التكافؤ في الحوار.
وأعرب عن أسفه لما تقوم به إسرائيل من أعمال متواصلة في تحد سافر للمجتمع الدولي، مؤكداً أهمية أن تحتل القدس الشريف أولوية في أية محادثات أو مفاوضات لحل النزاع العربي – الإسرائيلي، مع ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الممارسات الإسرائيلية اللإنسانية.
وجدد التأكيد على موقف المملكة الرافض للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وإلصاقه بطائفة أو دين أو جنس، موضحاً أن دعم المملكة التام لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، يأتي انطلاقاً من مبادئها الإسلامية السمحة، التي تحث على إظهار الصورة الحقيقية للإسلام دين الرحمة والاعتدال.
أضف تعليقك